X
يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط (كوكيز). من خلال الاستمرار في استخدام هذا الموقع فإنك توافق على استخدام هذه الملفات
لمعرفة المزيد يرجى الاطلاعي علىسياسة الخصوصية

طلبة معهد دبي للتصميم والابتكار يبتكرون منتجات تخدم المجتمعات في تصديها لفيروس كورونا

 

اجتمع أكثر من 50 طالباً من معهد دبي للتصميم والابتكار على تطوير حلول تعتمد على البيانات لمواجهة جائحة كوفيد-19، وأًطلق على المبادرة Agile Factory والتي تهدف لتسخير إمكانات التصميم والتقنيات الناشئة وجمع البيانات لإنشاء منتجات وخدمات جديدة تلبي حاجات مرتبطة بالجائحة.

واعتبر الطلبة أنهم جزء من حدث تسيطر مجرياته على حياتنا ما دفعهم لتبني هذه المبادرة من منطلق رغبتهم بالمشاركة الإنسانية في الأزمة الصحية الراهنة، كما أنها تتقاطع مع الهدف الأساسي للمعهد وهو إيجاد حلول لتحسين الحياة من خلال التصميم، حيث يعد معهد دبي للتصميم والابتكار أول جامعة معنية بقطاع التصميم في المنطقة، معتمدة أكاديمياً من وزارة التربية والتعليم في دولة الإمارات، وتم  تطوير مناهجها بالتعاون مع معهد ماساتشوستس للت��نية (MIT) وكلية بارسونز الجديدة للتصميم تعزيزاً للتفكير التصميمي والقدرات الإبداعية لحل المشاكل.

ويمكن لمن يرغب من طلاب المعهد التطوع في المبادرة التي تنقسم لثلاثة مجالات هي: واجهات البيانات المفتوحة، والتصميم من أجل الطوارئ، والتصنيع الإبداعي، وأسفرت حتى الآن عن تطوير 3 نماذج أولية، الأول لأقنعة وجه جراحية، والنموذج الثاني منصة رقمية مخصصة لذكرى من قضوا بسبب كوفيد-19 حتى لا يصبحوا مجرد أرقام نتداولها، والثالث لتطبيق إلكتروني لمواجهة العزلة الاجتماعية الناتجة عن الجائحة.

 
تحديات

وقال محمد عبدالله، رئيس معهد دبي للتصميم والابتكار: “التصميم بمعناه الأشمل هو تلبية احتياجات الإنسان، واليوم نواجه احتياجات طارئة ومهمة، يعد التصدي لها جزءاً من مسؤوليتنا بإعداد طلبة قادرين عند التخرج على مواجهة التحديات العالمية والمحلية بشجاعة وعزم. وأظهرت هذه المبادرة القدرة الكامنة لدى طلابنا وحماسهم الإبداعي في التعامل مع مثل هذه الظروف، وبمثل هؤلاء الشباب الذين سيكونون بعد سنوات أول خريجي المعهد تتكرس مكانة دبي المتنامية كمركز عالمي للتعليم وتطوير الكوادر البشرية بما يدعم رؤية الإمارات لمستقبل اقتصادي مستدام وكمركز عالمي ليس لاستقطاب المواهب فقط وإنما لإعدادها وتمكينها”.

وقال هاني عصفور عميد معهد دبي للتصميم والابتكار: “تنبع أهمية هذه المبادرة الطلابية من سعيها لمعالجة تحديات متعددة الأوجه ظهرت خلال جائحة كوفيد-19، وذلك اعتمادا على الحل الإبداعي للمشكلات ومنهج التفكير النقدي وتبني العقلية الموجهة نحو الابتكار لتوفير حلول يمكن تطبيقها بسهولة خلال هذا الوقت غير المسبوق “.

 

ثلاثة مجالات

ينقسم المشاركون إلى ثلاثة فرق من طلاب السنة الأولى ومن قسم الوسائط المتعددة وتصميم المنتجات في السنة الثانية، الفريق الأول هو فريق التصنيع الإبداعي (Hacking Manufacturing) والذين قاموا بتصميم أقنعة واقية للوجه غير مكلفة وسهلة الاستخدام باستخدام موارد محلية، وذلك بعد 18 محاولة تجريبية ومشاورات مع أطباء في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والهند والإمارات العربية المتحدة، لينتهي الأمر بالفريق إلى اختيار اثنين من النماذج الأولية ليتم العمل على تطويرها.

و كجزء من أجندة البحث المشتركة بين المعهد وجامعة ملبورن، طوّر فريق “واجهات البيانات المفتوحة” منصة رقمية عبر الإنترنت تستخدم البيانات لسرد القصة الإنسانية لمن رحلوا عنا ممن يتحولون إلى أرقام، وذلك بهدف توفير مساحة افتراضية بديلة عن الممارسات الاعتيادية لتكريم الراحلين، وسط القيود المفروضة على المبادرات التذكارية التقليدية التي تستدعي تجمع الناس معاً.

وأخيراً قام فريق “التصميم من أجل الطوارئ” بتطوير تطبيق ذكي يعتبر بمثابة منصة تفاعلية لبناء علاقات اجتماعية خلال فترة العزلة الشديدة، يمكن من خلاله الفوز بجوائز أو اختيار التبرع بالمال لقضايا مجتمعية متعلقة بكوفيد-19.

 

طلاب

ومن خلال تنفيذ هذه المبادرة يكتسب الطلاب مهارات ضرورية لرواد الأعمال مثل تقديم العروض، حيث يركز معهد دبي للتصميم والابتكار على تزويد طلبته بهذه المهارات كون دراسة التصميم لا تتعلق فقط بتجهيز الخريج للحصول على وظيفة بل بتمكينه من تأسيس عمله الخاص وتنفيذ أفكاره الإبداعية.

وأعرب عدد من الطلبة المشاركين عن أهمية هذه التجربة لهم إذ جعلتهم يفهمون معنى التصميم ويُقَدِّرون المسؤولية الملقاة على عاتقهم كمصممين، كما أنها غيرتهم وجعلتهم أقدر على العمل الجماعي وفهم احتياجات الآخرين والتعبير عنها بإيجاد حلول تصميم وتنفيذها سواء كانت منتجات مادية أو منصات رقمية افتراضية.

لمزيد من المعلومات حول مبادرة Agile Factory :www.agilefactory.live