X
يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط (كوكيز). من خلال الاستمرار في استخدام هذا الموقع فإنك توافق على استخدام هذه الملفات
لمعرفة المزيد يرجى الاطلاعي على سياسة الخصوصية

لطيفة بنت محمد تشهد تخريج الدفعة الأولى من طلاب معهد دبي للتصميم والابتكار
لطيفة بنت محمد: "نحرص على تهيئة بنية تحتية وبرامج ومؤسسات تحتضن المبدعين والمبتكرين حالياً ومستقبلاً"
المعهد يرسخ مكانة دبي مركزاً عالمياً للتصميم والإبداع وصناعة المستقبل ويرفد سوق العمل بالكفاءات المتمكنة من تقنياته
مالك آل مالك: "القيادة الرشيدة أرست أسساً راسخة للاقتصاد القائم على المعرفة عمادها تعليم يمّكن الشباب من التعامل مع فرص وتحديات المستقبل"
درجة بكالوريوس في التصميم متعدّد المسارات الأولى من نوعها في المنطقة

 

المكتب الإعلامي لحكومة دبي- 7 يونيو 2022: شهدت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي "دبي للثقافة"، عضو مجلس دبي حفل تخريج أول دفعة من طلاب "معهد دبي للتصميم والابتكار" ممن حصلوا على درجة البكالوريوس متعددة المسارات في التصميم، والذي أُقيم بمقر متحف المستقبل في دبي.

 

وهنّأت سموها الخريجين مُعتبرةً حصولهم على هذه الدرجة العلمية، والتي تُعد الأولى من نوعها على مستوى المنطقة، إنجازاً جديداً يعزز آفاق تطوير القطاع الثقافي والإبداعي، فيما أعربت عن صادق أمنياتها لهم جميعاً بالتوفيق في توظيف ما تلقوه من علوم في صنع المستقبل.

 

وقالت سمو رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي: "تغمرنا مشاعر الفخر والاعتزاز بهذه اللحظة التي تشكل نقطة مضيئة جديدة في سجل إنجازات دبي، ولاشك في أن معهد دبي للتصميم والابتكار، بتقديم أول برنامج تصميم متعدد التخصصات في الشرق الأوسط من نوعه، يشكل أحد البرامج الرائدة العديدة التي تجسّد الفكر الريادي للإمارة.

 

وأضافت سموها: "سعياً منّا لتمكين القطاع الثقافي والإبداعي وجعله رافداً أساسياً لاقتصاد دبي، نحرص دائماً على تهيئة البنية التحتية والبرامج والمؤسسات المناسبة التي تحتضن المبدعين والمبتكرين حالياً ومستقبلاً، وتساعدهم على تحقيق التطور والنمو والازدهار، ليس فقط على صعيد المجتمع الإبداعي في دبي، وإنما كذلك في المنطقة وخارجها. ويعكس معهد دبي للتصميم والابتكار مساعينا الناجحة في سبيل تطوير المنظومة الثقافية والإبداعية في دبي، بدءاً من مبدعينا الشباب الذين يشكلون عماد مستقبل القطاع في دولة الإمارات".

 

حضر حفل التخريج سعادة مالك آل مالك، مدير عام سلطة دبي للتطوير ورئيس مجلس إدارة معهد دبي للتصميم والابتكار، وهالة بدري، مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي "دبي للثقافة"، ومحمد عبد الله، رئيس معهد دبي للتصميم والابتكار، والدكتورة راشيل شرايبر، العميد التنفيذي لكلية "بارسونز" للتصميم، وهاني عصفور، عميد معهد دبي للتصميم والابتكار، وأعضاء مجلس إدارة المعهد، بالإضافة إلى عدد من المسؤولين والشركاء الاستراتيجيين للمعهد ومنهم ممثلين عن معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) وكلية "بارسونز" الجديدة للتصميم في نيويورك، وهي الجهات التي تعاونت مع المعهد لتصميم منهجه الدراسي العالمي.

 

التعليم عماد اقتصاد المعرفة

 

وعن أهمية هذه الخطوة، قال سعادة مالك آل مالك، مدير عام سلطة دبي للتطوير ورئيس مجلس إدارة معهد دبي للتصميم والابتكار: "أرست القيادة الرشيدة أسساً راسخة للاقتصاد القائم على المعرفة وكان في صميم هذه الأسس التعليم الذي يمكّن الشباب من التعامل مع فرص وتحديات المستقبل".

 

وأكد سعادته أن "المستقبل هو للكفاءات التي تمتلك مفاهيم وتطبيقات الفكر التصميمي الذي يدمج حلول التكنولوجيا ومبادئ ريادة الأعمال والمسؤولية المجتمعية والقدرة على اتخاذ القرارات الاستراتيجية، لذا حرصنا منذ انطلاق المعهد على إيجاد بيئة أكاديمية تنسجم مع ما يشهده عالمنا من تطور تكنولوجي هائل وتحولات متسارعة تسهم في رفد سوق العمل في المنطقة بكفاءات متخصصة ومتمكنة من تقنيات وأدوات المستقبل وريادة الأعمال في شتى القطاعات".

 

علامة فارقة

 

من جهته، قال محمد عبد الله ، رئيس معهد دبي للتصميم والابتكار: "يمثل تخرُّج الدفعة الأولى من المعهد علامةً فارقة في مسيرته وخطوة مهمة في سعينا نحو تطوير القطاعات الإبداعية والإسهام في تعزيز اقتصاد المعرفة، وأرى في هذه الدفعة المتميزة طموحاً وشغفاً كبيرين وتتطلع للمساهمة في النهوض بالمجتمعات من خلال الحلول المبتكرة لأبرز التحديات التي تواجه منطقتنا والعالم عموماً".

 

ونوّه عبدالله بقيمة وأثر التصميم قائلاً: "اتضحت أهمية التصميم في العديد من جوانب حياتنا، وبات أمراً لا غنى عنه في أي قطاع ويحمل في طياته مفاتيح الفرص الواعدة، ونفخر بأن نكون جزءًا لا يتجزأ من مسيرة دبي ودولة الإمارات في ميادين الابتكار والإبداع، ونتطلع إلى مواصلة دورنا في تمكين الطلبة من امتلاك المهارات والإمكانات اللازمة لمواجهة تحديات الغد، بما يسهم في تحقيق مستقبل أفضل في المجالات كافة".

 

تتويج الجهود

 

وجاء حفل تخريج الدفعة الأولى من طلاب "معهد دبي للتصميم والابتكار" تتويجاً لجهود استمرت أربع سنوات وشملت تطوير وتطبيق أحدث المناهج والتجارب الأكاديمية من خلال العمل عن كثب مع الشركاء الاستراتيجيين عالمياً ومحلياً، وبإشراف نخبة من الأكاديميين المتخصصين في مجالات التصميم والتكنولوجيا والمجالات ذات الصلة التي يطرحها المعهد.

 

وتضمّن الحفل استعراض 10 مشاريع تخرج من طلاب الدفعة، وقد تم اختيارها من بين مجموعة كبيرة من مشاريع التي عرضت خلال "معرض الخريجين" الذي نظَّمه المعهد في حي دبي للتصميم على مدار الأسبوعين الماضيين، لعرض أعمال الطلاب وأفكارهم.

 

وشملت المشاريع أعمالاً متنوعة بدءاً من ابتكار مجموعة فنية رقمية على شكل رموز غير قابلة للاستبدال (phygital NFT) التي سترتبط بمؤسسة خيرية عبر أحد الطلاب، وصولاً إلى دليل "فيجيتال" الذي يساعد الأطفال على تطوير مهارات التحكم في عواطفهم. وتشمل المشاريع الأخرى التي قدمها الطلاب تصميماً كاملاً لتطبيق يهدف إلى دعم مرضى الزهايمر في المراحل المبكرة إلى المتوسطة من خلال علاج الذاكرة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والواقع المعزَّز. كما شملت المشاريع نظاماً تأملياً يعمل كعلاج طبيعي تفاعلي للأطفال، إلى جانب مشاريع أخرى تتركز حول تصورات حياة الإنسان والنبات على كوكب المريخ وغيرها من الأفكار المبتكرة.

 

مركز عالمي للمواهب الإبداعية

 

ويُعدُّ معهد دبي للتصميم والابتكار نقطة انطلاق نحو إعداد الجيل القادم من المبتكرين القادرين على تولي وظائف المستقبل بما يعزز مكانة دبي كمركز عالمي للمواهب الإبداعية، لا سيما أن الإمارة قد حلّت في المرتبة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والثانية على مستوى العالم في جذب الاستثمار الأجنبي المباشر وذلك وفقاً لتقرير الصناعات الثقافية والإبداعية في عام 2021. كما استقطبت في العام الماضي 233 مشروعاً جديداً في القطاع الثقافي والإبداعي، متجاوزة بذلك المدن الكبرى الأخرى مثل نيويورك وسنغافورة وبرلين.

 

ويقدِّم معهد دبي للتصميم والابتكار أول برنامج تصميم متعدد المسارات من نوعه في الشرق الأوسط. وتشمل درجة البكالوريوس في التصميم (BDes)، أربعة تخصصات تدرس خلال مدة أربع سنوات، وهي: تصميم المنتجات، وتصميم الوسائط المتعددة، وتصميم الأزياء، والإدارة الاستراتيجية للتصميم.

 

ويتيح البكالوريوس للطلبة فرصة تقديم ابتكاراتهم وتسويقها في أسلوب يمزج بين التعليم الأكاديمي والبيئة العملية وتحديات سوق العمل الحقيقية، ما يزيد من قدرتهم على معالجة وحل المشكلات المعقدة والتفكير النقدي وتطوير مستوى عالٍ من الذكاء العاطفي.