مجموعة تيكوم التابعة لدبي القابضة وسلطة دبي للمجمعات الإبداعية تعلنان تأسيس معهد دبي للتصميم والابتكار
[دبي – الإمارات العربية المتحدة، 24 أكتوبر 2016] – بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وتحت رعاية سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم – نائب رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون، نائب رئيس مؤسسة الإمارات للآداب، الرئيسة الفخرية لرابطة خريجات جامعة زايد – أعلن كل من مجموعة تيكوم التابعة لدبي القابضة، المجموعة الاستثمارية العالمية الرائدة، وسلطة دبي للمجمعات الإبداعية عن تأسيسهما لمعهد دبي للتصميم والابتكار، والتي تعد أول جامعة وصرح تعليمي يعنى بتلبية الطلب المتزايد على رواد ومتخصصي صناعة التصميم في المنطقة، ويهدف إلى تحفيز الابتكار وتوفير فرص التعلم الجامعي بأرقى المقاييس الدولية المعتمدة. ويأتي تأسيس الجامعة في إطار الجهود الحثيثة التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة لتطوير مواهب التصميم الإبداعي على مستوى المنطقة.
وقد تم الإعلان عن رؤية وخطط تأسيس معهد دبي للتصميم والابتكار بالتعاون مع كل من معهد ماساتشوشس للتكنولوجيا وكلية بارسونز للتصميم. وحضر حفل الإعلان الرسمي الذي أقيم في حي دبي للتصميم (d3) عدد من رواد ومتخصصي قطاعي التعليم والتصميم، حيث تم استعراض أجندة الابتكار في دبي، ورؤية الجامعة لدعمها من خلال إنشاء مؤسسة تعليمية عالمية المستوى تختص بتنمية مواهب التصميم والابتكار. كما أعلن عن تأسيس مجلس إدارة الجامعة والذي سيترأسه فاضل العلي، الرئيس التنفيذي لمجموعة دبي القابضة.
رؤية القيادة
تعدّ دبي منارة للابتكار والتصميم في المنطقة، ولا تتوانى حكومتها الرشيدة عن إطلاق المبادرات لدعم التقدم في صناعة التصميم وتحفيز الابتكار. وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم إمارة دبي، رعاه الله، قد أصدر مرسومًا يقضي بإنشاء مجلس دبي للتصميم والأزياء لدعم تطور دبي كعاصمة ناشئة للتصميم في العالم. كما وجه سموه بتأسيس وجهة ومنصة تلبي احتياجات الصناعة وتدعم تنمية المواهب الابداعية في دبي والمنطقة؛ حيث قامت مجموعة تيكوم بالتعاون مع رواد التصميم والابتكار لتطوير حي دبي للتصميم (d3)
قالت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم: تلتزم إمارة دبي ببناء مجتمع مستدام من المبدعين المحترفين يميزه هويته الثقافية والوعي الفني الدولي. فمع توقع نمو قطاع التصميم في الشرق الأوسط بنسبة 6% سنوياً على مدى السنوات الخمس المقبلة بالإضافة إلى حاجة السوق لـ 30،000 من خريجي التصميم على الأقل في المنطقة، فأنه لأنسب وقت لدولة الإمارات من أن تُنشئ جامعة ذات معايير عالمية ومستوى عالٍ خاصة للتصميم والإبداع. وتنسجم هذه المبادرة الاستراتيجية مع إطار خطة دبي 2021، ورؤية والدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي لتكون إمارة دبي موطناً لأفرادٍ مبدعين وممكَّنين، ملؤُهم الفخرُ والسعادة. ويساهم معهد دبي للتصميم والابتكار بما تهدف إليه الإمارة لتصبح مركزاً عالمياً للابتكار وريادة الأعمال من خلال رعاية الجيل القادم من المحترفين والمهنيين المبدعين الذين سوف يتمكنون من الربط بين الإبداع والأعمال لتطوير صناعة قوية اقتصادياً.
وأكد فاضل العالي، رئيس مجلس الجامعة والرئيس التنفيذي لدبي القابضة، دعم دبي القابضة المتواصل لاستراتيجية إمارة دبي عبر مبادراتها المختلفة ومجمعاتها الإبداعية المتخصصة والتي تهدف إلى ترسيخ ثقافة تعليمية أساسها الابتكار والإبداع، قائلا: كنا ولا زلنا نركز على بناء اقتصاد معرفي يساهم في مسيرة التنمية والتنويع الاقتصادي لإمارة دبي، وذلك عبر تأسيس مجمعات إبداعية متخصصة وتوفير المؤسسات التي تستطيع أن تخرج كوادر تمتلك المهارات والأدوات اللازمة للمساهمة في تطوير القطاعات المتنوعة، تقودها روح الابتكار، ومتمكنة من أدوات العصر، فاليوم يدرس نحو 25 ألف طالب في المعاهد والجامعات والمدارس في مجمعاتنا الإبداعية، يأتون من مختلف بقاع الأرض.
وأضاف: يأتي تأسيس معهد دبي للتصميم والابتكار كخطوة طبيعية بعد تأسيسنا لحي دبي للتصميم (d3) وتطويره ليغدو اليوم وجهة المبدعين الأولى في المنطقة، والوجهة المفضلة لكبرى شركات التصميم والأزياء والفنون والبضائع الفاخرة العالمية. وسيستفيد الطلبة في الجامعة من وجودهم في قلب مجتمع التصميم والإبداع والذي سيمنحهم الإلهام والتشجيع الذين يحتاجونه.
وفي سياق دعم طموحات دبي وأهدافها الاستراتيجية، أوضحت الدكتورة أمينة الرستماني – رئيس مجلس إدارة مجلس دبي للتصميم والأزياء، والرئيس التنفيذي لمجموعة تيكوم – أن تنمية المواهب الإبداعية والكوادر البشرية يعد نواة لتحقيق رؤى قيادتنا الرشيدة وأهدافها التي تطمح إلى تأسيس اقتصاد مستدام يقوده الابتكار وإلى أن تصبح دبي أذكى مدينة في العالم وأن تغدو في مصاف الدول المتقدمة في الصناعات الابداعية وقطاعات التصنيع والانتاج.
وأضافت: إننا حريصون على الاستثمار في شباب الغد وتمكينهم من دعم وقيادة مسيرة التنمية المستدامة في المستقبل. وسيشكل معهد دبي للتصميم والابتكار مرتكزا رئيسا لتطوير المواهب الشابة وتنمية مهاراتهم وذلك من خلال الاستفادة من خبرات المؤسسات العالمية، مثل معهد ماساتشوشس للتكنولوجيا وكلية بارسونز، فضلاً عن احتضان الطلاب داخل المجمع الإبداعي هنا في حي دبي للتصميم وما يوفره من بيئة حيوية وفاعلة ستسمح لطلاب الجامعة بالتعلم العملي من خلال الاحتكاك والتواصل مع العاملين في الصناعة.
بكالوريوس تصميم و 30 ألف وظيفة وبيئة تفاعلية
انطلاقًا من الأهداف الطموحة التي وضعتها دولة الإمارات العربية المتحدة لتطوير اقتصاد قائم على المعرفة، ستتولى الجامعة تطوير أول مجموعة من المناهج الدراسية التي تهدف إلى تمكين الطلاب لرسم رحلتهم التعليمية لمدة أربع سنوات، ليحصلوا في نهاية المطاف على درجة البكالوريوس في التصميم، حيث سيكون هذا المؤهل الأول من نوعه والفريد في المنطقة، مع التركيز على تصميم المنتجات وإدارة التصميم الاستراتيجي والإعلام والفنون البصرية وتصميم الأزياء.
كشفت دراسة أجراها مجلس دبي للتصميم والأزياء بالتعاون مع حي دبي للتصميم تحت عنوان آفاق تعليم التصميم في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مايو 2016، أن مجتمع التصميم بحاجة إلى ما يقارب 30 ألفًا من خريجي التصميم بحلول عام 2019 لخدمة هذا القطاع. وساهمت نتائج هذا التقرير في إنشاء معهد دبي للتصميم والابتكار لدعم النمو المستدام لقطاع التصميم في المنطقة.
وتم تصميم الحرم الجامعي من قِبل شركة فوستر آند بارتنرز، حيث تم الأخذ بالحسبان خلق بيئة تعليمية فريدة للطلاب لتعزيز وتسليط الضوء على الابتكار والإبداع. صُممت الجامعة على نمط ورش العمل واستوديوهات التصميم الكبيرة لفتح مجالات وتشجيع التعاون بين تخصصات التصميم المختلفة، وتوفير بيئة تفاعلية للطلاب وأعضاء هيئة التدريس. وتزيد مساحة الحرم الجامعي عن 100 ألف قدم مربع في المجمع الإبداعي في حي دبي للتصميم، وتقدر طاقته الاستيعابية بنحو 550 طالبًا.
خبرات دولية
ووفق ترتيب العام الجاري 2016 لأفضل كليات ومعاهد الفنون والتصميم في العالم من قبل مؤسسة كواكواريلي سايموندس، حل معهد ماساتشوشس للتكنولوجيا وكلية بارسونز في المراكز الخمسة الأولى. ويقع معهد ماساتشوشس للتكنولوجيا في مدينة كامبريدج بالولايات المتحدة الأمريكية، وتقوم الدراسة في كلية الهندسة المعمارية والتخطيط هناك بالتركيز على تحسين البيئة البشرية من خلال تطوير آفاق التصميم والهندسة المعمارية والتطوير الحضري والفنون والإعلام. أما كلية بارسونز التي تتخذ من مدينة نيويورك مقرا لها وتنشط في أنحاء متفرقة حول العالم، فتقدم برامج البكالوريوس والدراسات العليا في الطيف الكامل من تخصصات الفنون والتصميم.
وقال هاشم سركيس، عميد كلية الهندسة المعمارية والتخطيط في معهد ماساتشوشس للتكنولوجيا: إن الإعلان عن تأسيس معهد دبي للتصميم والابتكار يؤكد على الأهمية المتزايدة للتصميم كوسيلة لتحسين العلاقة بين البشر وبيئتهم، ليس فقط في دولة الإمارات العربية المتحدة، بل وفي العالم على حد سواء. ومن جانبنا، يسرنا الإعراب عن سعادتنا البالغة للعمل مع دبي لرعاية مواهب التصميم، وتعزيز آفاق التصميم والتفكير الإبداعي كأدوات قوية لبناء عالم أفضل.
وقالت جويل تاورز، العميد التنفيذي في كلية بارسونز للتصميم: يلعب التصميم دورًا رئيسيًا في الاقتصاد العالمي اليوم، ويسرنا رؤية الأعداد المتزايدة من المواهب الناشئة من طلاب التصميم في منطقة الشرق الأوسط. إن التعاون الدولي يعزز مستقبل التصميم، ويؤدي إلى صياغة المزيد من الأفكار الخلاقة والمبتكرة. ويسعدنا العمل مع دبي لتطوير معهد دبي للتصميم والابتكار كوسيلة لتحفيز الطلاب، والإسهام في إيجاد نهج جديد للتصميم في هذه المنطقة.
ومن خلال اعتماد نموذج تدريسي يقوم على أساس تحقيق التوازن بين التعليم الأكاديمي والخبرة العملية، سيتيح معهد دبي للتصميم والابتكار الفرص أمام المواهب الناشئة لدراسة مختلف التخصصات، مع إمكانية الوصول إلى الممارسين في شتى الصناعات الإبداعية في دبي، ما يعني تحفيز الابتكار والإسهام في تطوير مصممي المستقبل. ومن خلال سياساتها وممارساتها، ستدعم الجامعة التميز في التعليم، وتعزيز التنمية الجمالية والفكرية والمهنية والشخصية والاجتماعية للطلاب، كما ستركز على إعداد الطلاب وتأهيلهم للعمل في مجال التصميم.
يشار إلى أن معهد دبي للتصميم والابتكار يعد مؤسسة تعليمية خاصة غير ربحية، تم تأسيسها من قِبل كل من مجموعة تيكوم، العضو في دبي القابضة، وسلطة دبي للمجمعات الإبداعية كمساهمين رئيسيين، وسوف تكون الجامعة معتمدة من قِبل وزارة التعليم العالي في الدولة. ويقدر أن يصل إجمالي الاستثمارات المالية في الجامعة إلى 270 مليون درهم. كما أنه ومن المقرر التحاق الدفعة الأولى من الطلاب في الجامعة بحلول خريف العام 2018.