X
يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط (كوكيز). من خلال الاستمرار في استخدام هذا الموقع فإنك توافق على استخدام هذه الملفات
لمعرفة المزيد يرجى الاطلاعي على سياسة الخصوصية

برنامج فسحة التصميم، أكبر مسابقة تصميم للطلاب في الإمارات تتجه نحو العالمية

 

جذب برنامج فسحة التصميم، أكبر مسابقة تصميم للطلاب في الإمارات، اهتمام المدارس المحلية والإقليمية والدولية لأول مرة بعد قرار تنظيم نسخته الخامسة افتراضياً. وينظم هذا البرنامج معهد دبي للتصميم والابتكار، وهو أول جامعة في المنطقة متخصصة بالتصميم والابتكار.

وتم تعديل برنامج 2020-2021 لتوفير تجربة رقمية متكاملة، حيث أعدّت شركات ديتول العربية، وإلتزام لإدارة الأصول، وإرنست آند يونغ، والقرية العالمية، ولاندور آند فيتش، إرشادات للتصميمات التي ستدخل المنافسة، ويجب على طلاب المدارس الثانوية المشاركين من كل أنحاء العالم حل تحديات التصميم الواقعية التي تواجه تلك الشركات الرائدة.

كما استقطبت المسابقة مشاركة أكثر من 100 مدرسة في دولة الإمارات والسعودية والبحرين والكويت وعمان ومصر والأردن والولايات المتحدة، مع تسجيل أكثر من 2,100 طالب في البرنامج (من الصف التاسع إلى الثاني عشر)، حيث سيشكلون فرقاً تقدم اقتراحاتها التصميمية بحلول 2 مايو 2021.

وأشار محمد عبد الله، رئيس معهد دبي للتصميم والابتكار: “يساعد هذا البرنامج على إعداد الجيل القادم من المواهب والمصممين الذين يملكون مهارات المستقبل ولديهم الخبرات العملية الكافية لاستخدام التفكير التصميمي لحل تحديات عمل حقيقية تواجهها الشركات أو المؤسسات حول العالم”، وأوضح أن “نسبة المشاركة في برنامج فسحة التصميم تشهد ارتفاعاً ملحوظاً كل عام وذلك يعكس الاقبال على المهن المتعلقة بالتصميم والابتكار، وقد أعددنا لهذا العام مجموعة جديدة من التحديات التي تتطلب تفكيراً نقدياً وتعاوناً وثيقاً وقدرةً على حل المشكلات المعقدة، وهي مهارات يجب على الشباب تطويرها إذا أرادوا تحقيق النجاح في زمن الثورة الصناعية الرابعة”.

وأضاف: “أثمرت مسابقاتنا في الماضي عن عدد من المفاهيم الرائعة، والتي تعد شهادة على المؤهلات الأكاديمية الممتازة التي تتمتع بها دولة الإمارات. ويلتزم المعهد بإعداد مواهب مستعدة للمستقبل، ومع تجاوز برنامج فسحة التصميم نطاق دولة الإمارات، نشهد وجود إمكانات ضخمة لتشجيع الشباب من كل أنحاء العالم على الارتقاء بالإبداع والابتكار”.

ويميّز البرنامج نفسه عن البرامج الابتكارية الأخرى عن طريق منح الطلاب فرصة للعمل على مشاريع تصميم حقيقية لعملاء فعليين، بما يضم المؤسسات والشركات المحلية والعالمية.

وجرى تصميم البرنامج لطلاب المدارس الثانوية، حيث يتلقى المرشدون من المعلمين المختارين من كل المدارس المشاركة مواد البرنامج وتدريباً حول تمرين الطلاب على كيفية التفكير والعمل مثل المصممين أثناء تصميمهم لحلول عملائهم.

ووضعت شركة ديتول العربية إرشادات تصميم للمشاركين في نسخة البرنامج هذا العام تتلخص في تصميم منتج يدعم تقنيات غسل اليدين بشكل مناسب مع ترشيد المياه أيضاً. ويُتوقع من أفضل الحلول تشجيع غسل اليدين والنظافة الشخصية وترشيد المياه، وأن يكون أيضاً ميسور التكلفة وبسيطاً وسهل الاستخدام وذا قيمة جمالية.

وتدور إرشادات التصميم التي وضعتها القرية العالمية حول إنشاء مبنى مميز ضمن هذه الوجهة العائلية الرائدة، بحيث يمكن أن يصبح بالسنوات المقبلة  رمزاً للقرية العالمية. ويجب أن يتضمن التصميم نماذج ثلاثية الأبعاد، تراعي متطلبات الحجم، وتتضمن رسوماً تخطيطية تعبر عن مفهوم وفكرة متكاملة.

وقالت جاكي إلينبي، المديرة التنفيذية للتسويق والفعاليات في القرية العالمية: ” نؤمن في القرية العالمية بأن التنوع العالمي مصدر لا حدود له للإبداع، وتسعى فرقنا الموهوبة لضمان أن يكون كل موسم محوراً مثيراً للأفكار والمفاهيم والتصميمات والفنون والحرف اليدوية الجديدة. واغتنمنا فرصة المشاركة مع معهد دبي للتصميم والابتكار لدعم مهمتهم في تشجيع الشباب على تنمية قدراتهم الإبداعية. ويسعدنا امتلاك القدرة على دعم سعينا لدفع عجلة الفضول والاكتشاف. وننتظر رؤية حلول إبداعية تتولد من هذه العقول الشابة اللامعة”.

ويتمثل التحدي الذي تطرحه شركة إرنست آند يونغ في تصميم مشروع يستخدم تقنية بلوك تشين لبناء الثقة في قطاع يهتمون به ودعم أحد أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة. وقالت ماريا باولا أوليفيرا، رئيسة قسم الابتكار في إرنست آند يونغ في معرض حديثها عن البرنامج: “بصفتنا مواطنين رقميين، نعتبر شباب اليوم مستعدين جيداً لخوض هذا الفصل الرقمي من البرنامج. وقد تحدينا الطلاب لمعالجة مشكلات واقعية باستخدام تقنية بلوك تشين. ونحن متحمسون جداً لمعرفة كيفية استخدامهم للتفكير التصميمي ومهارات الابتكار للتوصل إلى أفكار تزيد من الثقة في مجتمعنا. ونعتبر في إرنست آند يونغ الابتكار ركيزة أساسية لاستراتيجية النمو لدينا، ونفتخر بمنح الطلاب منصة لتطبيق تلك المهارات التي ستكون قيّمة دون شك مع تقدّمهم إلى التعليم العالي والانضمام إلى القوى العاملة”.

وتتحدى لاندور آند فيتش الطلاب لتصميم العلامة التجارية الأكثر استدامة في أي قطاع رئيسي من اقتصاد دول مجلس التعاون الخليجي. ويُترك الأمر للطلاب لاختيار القطاع الذي يرغبون في العمل عليه. وترتكز أفضل الحلول على أبحاث السوق والجمهور، وتمتلك استراتيجية محددة بوضوح للعلامة التجارية وتتضمن أصولاً إبداعية رئيسية.

وأشارت ماريا غرازيا دي أنغليس، المديرة الإدارية لشركة لاندور آند فيتش في دبي: “يشكل برنامج فسحة التصميم فرصة رائعة للجيل القادم في مجال التصميم ونحن متحمسون جداً للمشاركة هذا العام. وبعد 20 عاماً من تشكل العلامة التجارية في الشرق الأوسط، نعلم أن التنوع الواسع من المواهب أمر ضروري للتصميم الفعال والمبتكر. وتقدم المسابقة منصة فريدة لمجموعة واسعة من المدارس والطلاب للالتقاء واستعراض مهاراتهم وتقديم أفكار جريئة وتغيير المفاهيم. وعبر متطلباتنا الصعبة وإرشادنا المستمر، سنشجع الطلاب على السعي وراء الأفضل”.

وتتحدى شركة التزام الطلاب لإنشاء “نظرية تغييرية”، وهي أداة مفيدة لحل التحديات الاجتماعية المعقدة. ويجب أن تكون النظرية التغييرية، في أبسط صورها، خطة لكيفية إحداث التأثير.

وقال كريس روبرتس، الرئيس التنفيذي لمجموعة إلتزام لإدارة الأصول: “نسعى جاهدين لبناء مجتمعات مستدامة، بخدمات تلبي احتياجات عملائنا و تنال رضاهم، و ستساعدنا شراكتنا مع معهد دبي للتصميم والابتكار على تطوير أفكار إبداعية تمثل التزامنا تجاه ذوي العلاقة، و نحن نعمل مع طلاب برنامج فسحة التصميم على تطوير نظرية التغيير، للوصول إلى افضل الوسائل لتعزيز العلاقة مع افراد المجتمعات، و نحن على ثقة بأن هذا التعاون سيثمر عنه نتائج ايجابية تعزز من تجربة المجتمعات التي نديرها “.

وستقدم هيئة تدريس المعهد، إلى جانب فريق برنامج فسحة التصميم، ورش عمل افتراضية شهرية للمعلمين والطلاب خلال البرنامج لدعم الطلاب في مشاريعهم.

وتتضمن المفاهيم الأساسية لبرنامج فسحة التصميم تحديد التصميم ورحلة المصمم وأنماط وأساليب التصميم. وسترافق تلك المفاهيم الطلاب عبر رحلة التصميم بأكملها من البداية، بدءاً من تشكيل الفريق، واختيار إرشادات التصميم لحل التحدي والتعلم عنه، وصولاً إلى الاكتشاف، حيث سيُطلب منهم إجراء بحوث وتعلم وجهات نظر جديدة حول التحدي، ثم التطوير، حيث سيعملون على التوصل إلى العديد من الحلول المحتملة وتطوير الأفكار عبر جولات متعددة من النماذج الأولية والاختبارات، وأخيراً التسليم، حيث سينشئون النموذج النهائي وتصويره من خلال مقطع فيديو لعرض الحلول على لجنة التحكيم.

ويُختتم البرنامج بورشة تدريبية في مايو على أن تقام المنافسات النهائية في يونيو 2021 حيث ستعرض الفرق المختارة باستعراض مشاريعها وحلولها.